من أغرب ما سمعت من قصص الخيل : يقال أن رجلا بدويًا كان لديه فرس كحيله جميله اسماها
الريشة لسرعتها الفائقة وكان مالكها ويدعى (جبل) يتحدى أهل الخيل ويراهنهم
على السبق ولم يخسر رهانه مع احد, اشتهرت الفرس حتى وصل إلى أسماع احد
باشاوات الترك خبرها فأرسل إلى صاحبها يعرض أن يشتريها فرفض وأرسل إليه
ثانيه وزاد في المبلغ الذي عرضه لشرائها ولكن جبل رغم فقره الشديد رفض,
وأكثر الباشا التركي من مراسليه حتى أنه عرض أن يملأ عليقها ذهبا (وعليق
الفرس هو ما يوضع فيه علفها من الخيش المخيط على شكل أناء وله حبل يعلق خلف
أذنيها) فرد عليه جبل: لا أبيع الريشه ولا بوزنها ذهبا. ولم يئس الباشا
التركي تلك الفرس حتى جاءه احد قطاع الطرق المشهورين بالسرقة ووعده بأن
يأتيه بالفرس, فووعده الباشا بمكافأة مجزيه إن هو بر بوعده, ذهب الصعلوك
واسمه (جعفر) متخفيا إلى منازل قبيلة جبل واستضيف في احد البيوت القريبة من
منزل جبل بحيث يرى الفرس ويراقبها. وفي ليلة ظلماء تسلل جعفر إلى مربط
الفرس فوجدها قد ربطت بسلسلة من الحديد القوي ومن شدة خوف جبل عليها من
السرقة ربط هذه السلسلة بسكة طويلة وغرزها حتى آخرها في الأرض وفرش عليها
ونام, تلمس اللص مكان السيخ تحت الفراش وبعد جهد وحذر شديدين تمكن من إخراج
السكة وسحبها بهدوء, وقبل الفجر بقليل تمكن من فك قيد الفرس ووضع عليها
السرج وعندما استقر على ظهرها نادىبصوت عال: يا جبل أنا جعفر وقد أخذت فرسك
للباشا (وهذه عادة البدو حتى لا يتهم بها بريء).
صاح جبل : يا أهل الخيل ........................ يا أهل الخيل ................................ الحقوه...............الحقوه
ركب الرجال الخيل ومعهم صاحبها على فرس أحد أقربائه واستمرت المطاردة طويلا حتى طلعت الشمس وتضاحت وانقطعت الخيل عن الطراد إلا فرس جبل وعندما تساوت الفرسين واقترب جبل من إمساك اللص صاح به: ألكده بخاصرته ! فما كان منه إلا أن نفذ نصيحته فزادت سرعتها وانطلقت كالسهم وأفلت اللص بالغنيمة. أوصل جعفر الفرس الثمينة إلى الباشا وأخذ المكافأة بعد أن قص عليه تفاصيل ما حدث, تعجب الباشا كثيراً لما فعله جبل فأرسل إليه من يحضره وعندما وصل سأله: لماذا ساعدت اللص بالإفلات بفرسك التي تحبها أكثر من أي شيء بالدنيا ؟ أجابه: كان أهون علي أن أخسرها ولا يقول العرب أن فرس فلان لحقت الريشة! تعجب الرجل التركي لجواب جبل وزاد إعجابه به وأمر بإحضار الفرس فردها إليه وقال له: ما يستاهله احد غيرك. وأمر له بعطاء وكسوه وعلف للفرس وطلب منه إن هي أنجبت أن يبيعه أبنتها فوعده جبل وتوادعا على خير .
فالخيل عند العرب اقترنت بالشرف والشهامة...وقد اهتموا بتربيتها وتفننوا في الهيام بها...والمحافظة عليها...لا ينام الواحد منهم حتى يطعم فرسه .
صاح جبل : يا أهل الخيل ........................ يا أهل الخيل ................................ الحقوه...............الحقوه
ركب الرجال الخيل ومعهم صاحبها على فرس أحد أقربائه واستمرت المطاردة طويلا حتى طلعت الشمس وتضاحت وانقطعت الخيل عن الطراد إلا فرس جبل وعندما تساوت الفرسين واقترب جبل من إمساك اللص صاح به: ألكده بخاصرته ! فما كان منه إلا أن نفذ نصيحته فزادت سرعتها وانطلقت كالسهم وأفلت اللص بالغنيمة. أوصل جعفر الفرس الثمينة إلى الباشا وأخذ المكافأة بعد أن قص عليه تفاصيل ما حدث, تعجب الباشا كثيراً لما فعله جبل فأرسل إليه من يحضره وعندما وصل سأله: لماذا ساعدت اللص بالإفلات بفرسك التي تحبها أكثر من أي شيء بالدنيا ؟ أجابه: كان أهون علي أن أخسرها ولا يقول العرب أن فرس فلان لحقت الريشة! تعجب الرجل التركي لجواب جبل وزاد إعجابه به وأمر بإحضار الفرس فردها إليه وقال له: ما يستاهله احد غيرك. وأمر له بعطاء وكسوه وعلف للفرس وطلب منه إن هي أنجبت أن يبيعه أبنتها فوعده جبل وتوادعا على خير .
فالخيل عند العرب اقترنت بالشرف والشهامة...وقد اهتموا بتربيتها وتفننوا في الهيام بها...والمحافظة عليها...لا ينام الواحد منهم حتى يطعم فرسه .
تعليقات